كيف نستمتع بقراءة الادب...؟

-نرتبط مع النص الأدبي بعلاقة متينة ، وذلك عندما نعيش واقع النص في أثناء القراءة( قراءة معلقة طرفة لا تقتصر على فهم مضمونها ، بل الحياة في واقع الشاعر ، ومعايشة الرحلة ، والتقلب بين أحضان البيئة الجاهلية ، في جدبها وخصبها ...)

-القراءة التذوقية الاستمتاعية للنص الأدبي تنقل القارئ من واقعه ، إلى واقع جديد ، قد يكون حقيقيا ، وقد يكون متخيلا . ( قراءة قصص ألف ليلة وليلة لا تتحقق المتعة إلا بالولوج إلى عالم مفعم بالخيال )

-الوجه الآخر لمتعة القراءة يتحقق عندما ينتقل القارئ من عالمه الواقعي المليء بالآلام والأسى إلى عالم يشارك هو في صناعته . ( في أنشودة المطر يبني السياب عالما جديدا مغايرا للعالم الواقعي الذي لا يعترف إلا بلغة البطش والقوة وسفك الدماء ونهب الحقوق )

- القراءة ارتحالٌ وسياحةٌ في كونٍ آخر يُغني التجربة الفردّية ويوسع من آفاقها. والقارئ الذي يغادر أرض الواقع في بداية الرواية ليلج الكون الروائيّ يرجع إليها في النهاية وقد غذتّه الرواية. ( نظرية اغترب تتجدد أو اقرأ تتجدد )

- يزداد القارئ متعة إذا رأى نفسه فيما يقرأ ، أي أن يكون مرآة تعكس النص . ( إذا قرأ أندلسية شوقي وبكى ، وتأثر فهو يرى نفسه واقفا يخاطب رسوم الأندلس الدارسة ، وأطلال الأجداد الشاهدة)

.- لنحذر من استخدام المنطق في قراءة الأدب لأنه يفقد النص حياته ؛ فلا ندعي في الأدب أن 1+1 = 2 ، بل يمكن أن تتغير المعادلة ويكون الناتج أقل أو أكثر من ذلك.( يرى سيد قطب في مقدمة كتابه التصوير الفني في القرآن الكريم أن الحل في قراءة الطفولة ، حين يقرأ الطفل الأدب دون تحليل ، ودون قواعد ، وبعيدا عن القولبة ، فهنا تكمن المتعة في القراءة )

الله على الموضوع اللي كلمة رااااائع قليله بحقه
عجبتني كثيرا رؤية سيد قطب حين قال:

اقتباس :

أن الحل في قراءة الطفولة ، حين يقرأ الطفل الأدب دون تحليل ، ودون قواعد ، وبعيدا عن القولبة ، فهنا تكمن المتعة في القراءة )

إفتقدنا حضورك هنا الأيام الماضيه لكن عدتِ لنا بمواضيع ولا أروع تسلمين عليها

حلو الواحد يتذوق الادب

يسلمو الغلا ع الموضوع

ربي يغفر لك ولاهلك

أحسنت بارك الله فيك ونفعنا بعلمك :)

بوركتي
بالفعل القراءه شي جمييييل للغاية

موضوع أكثر من رائع ياشذى المكان والزمان
وأعتقد أن قراءة الأدب تغذي الروح وما أحوجنا إلى ذلك
لكن إنشغالنا بهموم الحياة ومتطلباتها أخذ الكثيرمن وقتنا
وكم أتمنى أن تعود بي الأيام إلى الوراء حين كنت آخذ كتابا وأجلس بعيدا اقرأه في هدوء دون أن يقطع علي حبل أفكاري زحمة عمل أو إلتزامات أسرية وهنا أنصح كل من لديها حب للأدب ألا تبخل على روحها بالغذاء