عدد الرسائل : 25 عدد نقاط التصويت : 6 نقاط التميز : 64 تاريخ التسجيل : 18/02/2009
موضوع: أخلاق الحبيب هي القدوة الحسنة الإثنين 3 أغسطس 2009 - 18:38
نبذة عن اخلاق النبى ) صلى الله عليه وسلم
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم آية من آيات الله وعجيبة من عجائب الكون فهو نبي الرحمة والنعمة المهداة إلى الأمة صاحب الخلق الفاضل الرفيع وقد شهد الله تعالى له بقوله: (وإنّك لعلى خلق عظيم) فحري بنا أن نتعرف على أخلاقه صلى الله عليه وسلم لنقتدي بها في جميع شئون حياتنا. بيان حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. وبعد.. فحياكم الله جميعا أيها الإخوة والأخوات وأسأل الله جل وعلا الذي جمعني مع حضراتكم في هذه اللحظات الطيبة على طاعته أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته إنه ولي ذلك والقادر عليه. أيها الأحبة! قد يكون من اليسير جدا أن تنجذب إلى زهرة وحيدة فريدة وسط صحراء مقفرة لكن ماذا أنت صانع لو وقفت في بستان ماتع مليء بالزهور والرياحين التي تعددت ألوانها وتنوعت أشكالها وشدك عبيرها فأنت تنتقل من زهرة إلى زهرة لتقف في غاية المتعة واللذة والسعادة والسرور؟! ذلكم البستان الماتع هو بستان أخلاق الحبيب صلى الله عليه وسلم فها نحن ننتقل من خلق إلى خلق وتتصور وأنت تتحدث عن خلق واحد من أخلاق الحبيب صلى الله عليه وسلم أن هذا الخلق هو الأبرز. فإذا ما أنهيت الحديث على قدر ما منّ الله به عليك من علم وفضل وانتقلت من هذا الخلق للحديث عن خلق آخر وجدت نفسك في بستان ماتع آخر وهكذا. هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان الرسول صلى الله عليه وسلم آية من آيات الله جل وعلا وعجيبة من عجائب الكون ولا ينبغي على الإطلاق أن نجهل أو نتجاهل هذا التاريخ المشرق المضيء لأننا نعيش الآن زمانا قد انحرفت فيه الموازين وتغيرت فيه الحقائق وتبدلت. فنسمع الآن من يزعم أن الغرب هو أول من أصّل وأسس جمعيات الرفق بالحيوان ونحن لا ننكر أن الغرب يفعل ذلك الآن لكن لا يجوز البتة أن يدعي أحد أن الغرب أسبق منا في هذا الأمر فإن أول من أصّل وأسس الرفق بالحيوان هو الرحمة المهداة والنعمة المسداة محمد صلى الله عليه وسلم. تدبروا جميعا هذه الكلمات النبوية الرقراقة روى مسلم من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحدّ أحدكم شفرته وليرح ذبيحته). إلى هذا الحد! (إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة) ليس من الرحمة أبدا أن تأتي بشاة لتذبحها على مرأى ومسمع من مجموعة أخرى من الأغنام فهذا ليس من الرحمة ونرى هذا المشهد في كل عيد من أعياد الأضحى في الشوارع والطرقات. ترى الرجل من إخواننا يقدم الشاة ليذبحها على مرأى ومسمع من بقية الأغنام والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء) وأود أن أنبه بأنكم إذا وجدتم مخالفة فلا ينبغي أن ننسب المخالفة لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم ولا لدينه وإنما المخالفة تنسب لنا لأننا نحن الذين انحرفنا عن منهج رسول الله وعن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.