عندما تأتي أيها الليل الحزين
لأشكي لك بعض الهموم و الأنين
وتأتي معك الذكريات القديمة
ففيها المفرح و فيها الذكريات المريره
فيلتف حول رأسي شريط الذكريات
منذ أن ولدة إلى أن أصبحت مجموعة آهات
فتختلط دموعي ما بين دموع الفرح ودموع الحزن
فلذلك أنا أعشق أخر الليل لأن فيه سحر للعين
فكم من الوقت أقذيه بين عتابه و دعابه
فتعلو ضحكاتي وتعلو أهاتي معه
فأنا أعلم أيها الليل أنك تتألم من جروحي
بل و تغرق في بحور همومى و شجوني
فما أشقاك أيها الليل الحزين
فبداخلك تفيض كل هموم العاشقين
و في ظلامك تعلو الآهات و الأنين
فنذهب معك بعيدًا و يزداد بداخلنا الحنين
إلى يوم يرتاح فيه القلب الحزين
لذلك ما أكثرني إليك حنين
أيها الليل الحزين