أمسكت قلمي لوهلة واحدة لأكتب ما يدور ويجول في عالمنا الحاضر رأيت الكثير من المآسي والأحزان ، ولكن فجأة وقفت يداي عن الكتابة لأرى مشهدا بل أكثر من مشهد فاق قلمي عن وصفه ، جروح ، تشرد ، موت ، دمار وأراضي ملطخة بالدماء .....
إن سألتني أين ذاك المشهد ؟؟؟!سأقول لك إنه أصبح الآن في كل مكان في كل قرية وبلدة . نسمع في نشرات الأخبار عنه الكثير . لا يذهب ذهنك إلى الحروب ، نعم إنها موجودة ولا ننكر ذلك ولا نتغافل عنه ولكن هناك حرب أقوى من ذلك أطلق عليه " حرب الطبيعة " منها : تسونامي ،وجونو ، وزلزال جوبا .... وغيرها الكثير .نواجه اليوم العديد منها في معظم الدول بل أغلبها .
رأينا مشاهد مأساوية وحزينة في تسونامي وغيره رغم ذلك لا أقدر أن أصفه جيدا ، ولكن باستطاعتي أن أصف " جونو " الذي حل بأرضي ودياري وأحل الرعب والألم بين سكان بلادي ، ما أصعب ذاك اليوم وما أثقله !
يوما غابت فيه الشمس عن عمان لتترك وراءها " السفاح جونو " الذي كشر عن أنيابه ودمر كل ما مر عليه قتل العديد والعديد من الأبرياء وخضب بلونه المقيت في أرجاء بلادي ، قطع طرق الاتصال والمواصلات وغيره الكثير . كان يوما عصيبا علينا جميعا ، وما انقشع وانتهى حتى فجعنا بما تركه ولكن بهمة رجالنا وقائدنا المفدى عاد الأمن والنظام والصلاح وضمدت جروح بلادي ، وتوقف نزيفها وانكمشت غيمة الحزن والرعب ، وعادت بلادي كما كانت عليه وأفضل من ذلك ، عادت عمان شامخة لتثبت للعالم بأنها أسرة واحدة ، هكذا تكون روح التعاون ......
ولا يسعني من خلال المقالي المتواضع إلا أن أوجه عبارات منسوجه بخطوط الشكر والعرفان إلى قائد عمان الذي وإن شكرناه لا تنصفنا الكلمات على شكره ، وإلى كل فرد في وطني الحبيب من الكبير إلى الصغير .
لم يكن السفاح " جونو " كما يظن الكثير بأنه غيمة زعزعت حضارة بلادي وأرجعتها للخلف بل العكس من ذلك هي كانت غيمة عابرة أكدت للكثير بأن شعب عمان يد واحدة مع قائدها المفدى ...
هنا أثبتنا فعلا أننا نبض واحد .....
بقلم : هاجر فتح مبروك بيت نور